شهدت العاصمة النمساوية فيينا حادثة مأسوية، نتيجة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في حق المدنيين الفلسطنيين، حيث قام سائق أوبر بطرد عائلة يهودية من سيارته ومهاجمتهم والاعتداء عليهم.
السائق لا لا يريد قتلة أطفال في سيارته
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت التابعة لاحتلال الإسرائيل، أن العائلة بعضهم من إسرائيل، وتعرضوا لاعتداء لفظي وجسدي من قبل سائق سيارة أجرة عبر تطبيق أوبر، بحسب ادعاء الصحفية.
وبحسب التقارير، أطلق السائق شتائم ضد العائلة بعد أن علم أن بعض أفرادها من إسرائيل، ونعَتهم بـ القتلة وقتلة الأطفال، مؤكدًا أنه لا يريد قتلة أطفال في سيارته.
وأوقف السائق الرحلة في منتصف الطريق، وأجبر العائلة على النزول، ثم واصل توجيه الشتائم لهم في الشارع، قبل أن يهاجم الأب جسديًا، وكانت العائلة في طريقها إلى حفل عيد ميلاد وقت وقوع الاعتداء.
العائلة تشتكي السائق
العائلة تواصلت مع مركز رصد معاداة السامية التابع للجالية اليهودية في فيينا (IKG)، والذي ساعدها في تقديم بلاغ رسمي إلى الشرطة، كما استمرت في تلقي الدعم بعد الحادثة، وقد أثار الاعتداء ضجة إعلامية ومجتمعية في النمسا، خاصة في ظل الارتفاع المقلق في حوادث معاداة السامية خلال العام الأخير.
نددت الجاليات اليهودية ومنظمات حقوق الإنسان الحادث، مطالبة السلطات باتخاذ إجراءات صارمة بحق السائق، وقال رئيس الجالية اليهودية في فيينا، أوسكار دويتش، إن ما حدث ليس حادثة فردية، لافتًا إلى أن مظاهر التمييز تتكرر في مجالات مختلفة، مثل إلغاء عرض فيلم عن حياة اليهود في زالتسبورغ، أو رفض استقبال زبائن إسرائيليين في بعض المطاعم، وانتقد دويتش تهاون السلطات مع مثل هذه الأفعال.
السلطات المحلية توجه اتهامات جنائية للسائق
شركة أوبر أعلنت من جهتها فتح تحقيق داخلي، وأكدت أنها أوقفت السائق عن العمل فورًا، في الوقت ذاته، تدرس السلطات المحلية إمكانية توجيه اتهامات جنائية ضده بتهمة الاعتداء والتحريض، وذلك بعد اعتقاله.